حاكيتها لتحكي فأبكتني
في وقت المغيب عندما ينزل الليل ستاره وتهم الشمس بالرحيل لتجمع خيوطها الصفراء الممتزجة بلون اسود سواد بعده
جلست لكي اكتب ما بدأته بكلمات متبعثرة تصاحبها ضربات قلبي
قلبي الذي يرتعد عشقا وينوح بعدا والوحدة تنهش جدرانه
حاكيتها لتحكي فأبكتني
عندما يخيم عليك سكون الليل وطيف ذكرياتك الذي لايفارقك حتى يجفف دمعك ولا يتركك حتى تنام بعد احمرار عينيك
تتذكر اول لقاء لك معه لقاء الغرباء لقاء الاسماء لقاء الخوف لقاء تحذر ان تعثر بكلمة وتقع فتسكت ليعرف كلاكما من الثاني
ذكريات الاماكن او الحروف او عبارات
علاقة تعارف لا صداقة لا حب لا عشق للاسف فراق
مراحلة عشت فيها لحظات ولادتك وأحببت نفسك ويأتي اليوم تبكيها
او ترثيها
حاكيتها لتحكي فأبكتني
يوم لا تغيب فيه شمس دمعك ولا تعرف نفسك الا وانت تعصر في قلبك وتبكي لا حضنن يضمك ولا حبيبت يواسيك ولا صديق وأخيك الا وحدتك القاتلة تلهيك
لقاء غرباء كان ولقاء أيتام الان أيتام الحب في عاصفة الايام
فيه القلب ضاق نعم لقاء فراق وما اصعبه من لقاء عندما تعرف انه الفراق لا حب بعده ولا أشواق
حاكيتها لتحكي فأبكتني
جلست امامها مطأطأ الراس اخاف ان ارفع عينيا في وجهها لكي لا ارى دمعها فأضعف فأبكي وسكن الدم في مجاريه وتلعثم لساني وفقدت جرئتي لم انظر لها بل انست الى فرقعة أصابعي التى لا تسمع وقلت لها كلمة جرحتني قلبها وقتلتني بعدها ولكنها قدري وقدرها قدري ان ارميها بتذكرة وداعها وقطار رحيلي
وبدأت بوصفها وحسن اخلاقها وجمالها وحبها واسبقت كلامي بكلمة كنتي فسكتت فتابعت كلمي بالاقسم وبكلمات قاض اثناء تخرجه وهي ماتزال تترنح على احبال أأأأأهاتها
حاكيتها لتحكي فأبكتني
كلما تكلمت مادحا سبقتني شهقاتها المتقطعة فجمعت قوايا وقلت حان موعد رحيلي حان وقت الفراق وماكدت اكملها حتى توقفت الانفاس ونفجر صوت بكائها وانكمش جلدي يعانق عظامي ولتفت لها
لأجدها تبكي وتعجز على مسح دمعها فأبكتني ابكتني حبيبتي ابكت رجولتي ابكت شجاعتي وابكتني
ياله من موقف لا تحب ان تعيش بعده وان عشت فلن تتمناه
بكت ولم اعرف هل أواسيها ام اكمل طعنها وارثيها او اضحك فأحييها ولكني ختمتها وقلت تحياتي لكي يا من جعلتني ابكي يا من جعلت القلب معبود والدمع ينبوع والضحك مفقود
لم اكمل لاني لم استطع وبقيت تبكي فعانقتهاعناق المفارق وبكيت وانتهت حكايتي معها بجمل
حاكيتها لتحكي فأبكتني
تحياتي لكم
والى قاطرة احزان اخرى
اتمنى ان تعجبكم خاطرتي
من
مسافر بلا عنوان
سكرات قلمي